الكتب والمؤلفات
الخاصة بالدكتور/ عادل بن محمد صالح ملا
خصخصة المستشفيات العامة وتطبيقاتها بالمملكة العربية السعودية
تعتبر المستفشات من أهم الوسائل التي تحقق التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية في جيمع دول العالم، الأمر الذي أدى إلى ضرورة إنشائها وفق الأسس والمواصفات العالمية والذي كان نقطة تحول جوهرية في تاريخ تطور الرعاية الصحية بعامة وتاريخ تطور المستشفيات بخاصة، ونتيجة لهذا التطور الكبير في المستشفيات إلى جانب تزايد أعدادها فقد ارتفع متوسط توقع الحياة، وقد أدى ذلك إلى زيادة في الطلب على خدمات المستشفيات الأمر الذي يتطلب البحث عن بدائل لتمويل هذه الخدمات.
لقد اقتضت هذه الزيادة المادية والبشرية لضمان تحقيق التوظيف الأمثل للموارد المتاحة ونظراً لذلك ظهر علم " إدارة المستشفيات" كعلم من العلوم الإدارية المهمة التي تساعد في تخفيض المصروفات وتحسين الخدمات الطبية، ولقد أشارت بعض المنظمات الصحية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أهمية إدارة المستشفيات باعتبارها علماً متطوراً يساهم بفعالية في إدارة المستشفيات المتقدمة وقد اقتضى تزايد الإنفاق على الخدمات الصحية البحث عن حلول مقترحة لتخفيض الإنفاق الحكومي على الخدمات الصحية لما كانت المستشفيات العامة تمثل الجزء الأكبر من قطاع الرعاية الصحية الشخصية وكان الإنفاق عليها يشكل النسبة الكبرى من إجمالي النفقات المخصصة لهذا القطاع، انصب اهتمام الحكومات ومقمدي الرعاية الصحية في العديد من الدول على تبني الأساليب التي تكفل احتواء تكاليفها بهدف تقليل نسبة الزيادات السنوية في نفقات تشغيلها ولعل من أهم الحلول في رأي الخاص هو: (خصخصة المستشفيات العامة - Privatization of Public Hospitals).
لقد أصبح الاتجاه العالمي في وقتنا الحاضر ينادي بالتحول عن القطاع العام بل ويدعو إلى تخصيص أرصدته وأصوله، وذلك باعتباره توجهاً جديداً نحو دعم دور القطاع الخاص في تنفيذ برامج التحرير والإصلاح الاقتصادي التي تتبناها المؤسسات الدولية والعالمية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
إن تناول موضوع الخصخصة بعامة وإمكانية خصخصة المستشفيات العامة وتطبيق برامجها في المملكة العربية السعودية بخاصة يعتبر ميداناً خصباً للدراسة وأسهاماً كبيراً في مواجهة التحديات ومن أبرز التحديات التي تواجه المستشفيات العامة بالمملكة اعتبارا تكاليفها أغلى أنواع الخدمات الصحية الأمر الذي يؤدي إلى إختلال التوازن بين الإيرادات وتكاليف الخدمات، مما يجعلنا نقول إن المستشفيات العامة اليوم بحاجة إلى خصخصة لتكون نموجاً فعالاً لتمويل خدمات المستشفيات العامة بالمملكة.
ومن منطلق حاجة المكتبات العربية إلى مؤلفات باللغة العربية تتناول موضوع الخصخصة بعامة وخصخصة المستشفيات بخاصة نبعت فكرة إصدار هذه الكتاب ليكون مرجعاً في هذا التخصص، ولأهمية التطبيق فلقد حرصنا على تضمينه دراسة تطبيقية حول مدى إمكانية خصخصة المستشفيات العامة بالمملكة، وتم الأخذ في الاعتبار أن يكون هذا الكتاب مبسطاً يسهل فهمه، لذا تم تقسيمه إلى أربعة أبواب وهي:
الباب الأول٬ بعنوان (المستشفيات) ويشمل ثلاثة فصول تناولت التطور التاريخي للمستشفيات، والوظائف الأساسية للمستشفيات، ثم المستشفيات في المملكة العربية السعودية.
أما الباب الثاني، فهو بعنوان (الخصخصة) ويتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول يتناول سياسة التحول إلى القطاع الخاص، أما الفصل الثاني فهو بعنوان القطاع الخاص السعودي وعملية التخصيص في حين يتناول الفصل الثالث التخصيص في المملكة العربية السعودية
أما الباب الثالث فهو بعنوان (خصخصة المستشفيات العامة) ويتضمن الفصل الأول خصخصة المستشفيات العامة بالمملكة، أما الفصل الثاني فهو بعنوان خصخصة المستشفيات العامة والإدارة بالجودة الشاملة، ويتناول الفصل الثالث الخصخصة والقيادة الإدارية في المستشفيات.
أما الباب الرابع فهو بعنوان (دراسة وأراء حول خصخصة المستشفيات العامة) ويشمل ثلاثة فصول تناولت دراسة تطبيقية عن خصخصة المستشفيات العامة بالمملكة، وآراء بعض المسؤولين في القطاعين العام والخاص حول خصخصة المستشفيات العامة بالمملكة، وخصخصة بعض المستشفيات الحكومية بمدينة نيويورك
تأليف الدكتور/ عادل بن محمد صلاح ملا
(عضو لجنة إصلاح النضام الصحي والخصخصة-وزارة الصحة سابقاً)
الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصحية والمستشفيات (تطبيقات على الخصخصة وإصلاح النظام الصحي في المملكة)
تسعى كل الحكومات في مختلف الدول إلى إحداث التنمية الشاملة في القطاع الصحي والخدمات الطبية بشقيها الوقائي والعلاجي، والتي تعتبر محطة التكامل والاندماج للتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.
وتعتبر المراكز الصحية الأولية (Primary Health Care)، والمستشفيات ( Hospitals ) من أهم الوسائل التي تحسن المؤشرات الصحية و تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والطبية في جميع دول العالم . إذ أن تحسن الحالة الصحية للمريض ستؤدي إلى زيادة إنتاجيته ، ومن ثم زيادة الناتج القومي الإجمالي للدولة . لذا فإن الاهتمام بالمستشفيات ليس مرجعه الدافع الإنساني أو الاجتماعي فقط، إنما مرجعه الدافع الاقتصادي وبنفس الدرجة.
كما أن الفرق الرئيسي بين الدول المتقدمة والدول النامية في المستشفيات الحديثة لا يرجع فقط إلى الموارد المالية والبشرية والطبيعية، وإنما يرجع في الأساس إلى كيفية تنظيم وإدارة هذه الموارد وبالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة بأقل تكلفة ممكنة وعلى أفضل صورة مخططة . ونظراً لذلك ظهر علم الإدارة الصحية والمستشفيات (Hospitals & Health Administration) كعلم من العلوم الإدارية المهمة التي تساعد في تخفيض المصروفات وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى .
ولقد أشارت بعض المنظمات الصحية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أهمية ( إدارة المستشفيات ) باعتبارها علماً متطوراً يُساهم بفاعلية في تحقيق الجودة والكفاءة والفعالية داخل المستشفى، إضافة للمناخ التنظيمي المطلوب ورضا المراجع من الخدمات الطبية المقدمة له ، ثم تحقيق الإبداع والربحية.
وباختصار نستطيع القول أن المستشفيات والخدمات التي تقدمها داخل أقسامها بحاجة اليوم إلى إدارة متخصصة في الإدارة الصحية والمستشفيات تمكنها من مواكبة المتغيرات والتكيف مع المستجدات بالموضوعية العلمية المطلوبة.
ومن منطلق حاجة المكتبات العربية إلى مؤلفات باللغة العربية تتناول موضوع الصحة ( Health ) بعامة وإدارة المستشفيات ( Hospitals Administration ) والتخطيط الإستراتيجي وإصلاح النظام الصحي بخاصة، نبعت فكرة إصدار هذا الكتاب المتخصص ليكون مرجعاً علمياً في هذا التخصص .
ولأهمية التطبيق فلقد حرصنا على تضمينه دراسة تطبيقية على واقع المستشفيات وإدارتها وكيفية خصخصة هذا القطاع الصحي المعقد (Privatization of Public Hospitals) في المملكة العربية السعودية.
وسيتم تناول موضوع هذا الكتاب ( الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصحية والمستشفيات) بالدراسة التفصيلية، وتم الأخذ في الاعتبار أن يكون مبسطاً يسهل فهمه، لذا تم تقسيمه إلى أربعة أبواب، وهي:
الباب الأول : وهو بعنوان، ( المستشفيات وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية ) ويشمل خمسة فصول، تناولت الصحة العامة والمرض، والتطور التاريخي للمستشفيات، ثم الوظائف الأساسية للمستشفيات، في حين يتناول الفصل الرابع المستشفيات في المملكة العربية السعودية، ثم أساليب إدارة وتشغيل المستشفيات في المملكة.
الباب الثاني: وهو بعنوان، ( الإدارة الصحية والمستشفيات ) ويتناول في الفصل الأول مفهوم الإدارة، ومفاهيم وتعريفات الإدارة الصحية والمستشفيات، وتطبيقات القيادة الإدارية في إدارة المستشفيات ، ثم الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصحية والمستشفيات، وتشمل: ( إدارة التغيير، إدارة الخلافات، الهندرة..... الخ )، وأما الفصل الرابع فهو بعنوان قياس وتقويم الأداء في المستشفيات، في حين يتناول الفصل الخامس نظم المعلومات الإدارية في المستشفيات.
الباب الثالث: بعنوان، (وظائف الإدارة الصحية والمستشفيات) ويتضمن خمسة فصول، الفصل الأول يتناول التخطيط الإداري في المستشفيات، ويتضمن الفصل الثاني التخطيط الإستراتيجي في المستشفيات، أما الفصل الثالث فهو بعنوان التنظيم الإداري في المستشفيات، ويتناول الفصل الرابع التنسيق الإداري في المستشفيات، ثم الرقابة الإدارية في المستشفيات.
الباب الرابع: بعنوان (بدائل تمويل المستشفيات (تطبيقات على إصلاح النظام الصحي في المملكة))، ويتضمن خمسة فصول، الفصل الأول يتناول مبادئ وإصلاحات أساسية لتطوير النظام الصحي في المملكة العربية السعودية، ويتضمن الفصل الثاني خصخصة المستشفيات الحكومية في المملكة تطبيق على نموذج مقترح لتمويل مستشفى حكومي، أما الفصل الثالث فهو بعنوان التأمين الصحي بالمملكة ((تطبيقات على شراء الخدمات الصحية من خلال رؤية المملكة (2030) )) ، في حين يتناول الفصل الرابع تجارب بعض الدول في تطوير وإصلاح الأنظمة الصحية وتمويلها، ثم بعض التجارب العالمية والمحلية حول خصخصة المستشفيات الحكومية.
وختاماً … لا أدعي أنني كتبت كل ما أريد لهذا الكتاب، ولكنها محاولة جادة على الطريق ( لإصلاح النظام الصحي – Health Reform ) سوف تتلوها خطوات أخرى بمشيئة الله تعالى وتوفيقه، وأرجو أن أكون قد وفقت بعض الشيء في عرض موضوعات الكتاب بصورة مبسطة وواضحة لا تصل إلى مستوى التعقيد.
كما أنني أعتذر عن كل جوانب القصور والخلل ، فما الكمال إلا لله وحده ، قال تعالى : {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} . صدق الله العظيم
تأليف الدكتور/ عادل بن محمد صلاح ملا
(عضو لجنة إصلاح النضام الصحي والخصخصة-وزارة الصحة سابقاً)
قاموس إدارة الصحة والمستشفيات (تطبيقات على إدارة الجودة الشاملة)
كان التخصص في العمل وقود الثروة الصناعية في العالم وأحد أهم نتائجها حيث أدت نظرية التخصص ( Specification Theory ) في العمل على تحسين الأداء ( Performance Improve ) ورفع كفاءة العاملين ، وانعكاس ذلك على إدارة المستشفيات بعامة، وإدارة الجودة الشاملة وتطبيق معاييرها الطبية بخاصة.
وعندما بدأت رحلتي الأولى مع الإدارة في ( مستشفى الملك فهد العام - بجدة ) منذ عام 1405هـ وحتى 1411هـ . والثانية مع (الخدمات الطبية – بالخطوط السعودية) بداية في عام 1413هـ وحتى 1426هـ ، ثم انتقالي في القطاعات الصحية داخل المملكة وإدارات التدريب والتنمية ، تكونت لدي قناعة تامة بأهمية نظرية التخصص في العمل التي تقود إلى التعمق ، وتفضي إلى إثراء الفكر الصحي والإداري .
وإن كنت الآن متخصص في علم الإدارة الصحية والمستشفيات ( Hospitals & Health Administration ) ولا أدعي المعرفة الكاملة بكل جوانب هذا العلم الذي تتسارع فيه وتيرة التطور والتقدم ، إلا أن تركيزي عليه كعلم متخصص ، ومهنة ، وممارسة ، واهتمام أتاح لي مساحة أكبر للتفكير برؤية صحية وإدارية تستند إلى أبجديات هذا العلم وتوظيفها . من هذا المنطلق ، كانت فكرة تأليف هذا الكتاب : ( قاموس الإدارة الصحية والمستشفيات ... تطبيقات على معايير الجودة الطبية ).
وحينما بدأت العمل في هذا الكتاب كان هدفي متجهاً إلى تقديم مصطلحات بسيطة لطلاب قسم الإدارة الصحية والمستشفيات والقطاع الصحي في الجامعات والكليات والمعاهد ذات العلاقة ، غير أنه بمتابعة الكتابة والاطلاع على المراجع المتعددة من كتب ونشرات علمية ومجلات ، ونتيجة للتوسع الهائل والمساهمات المتعددة التي حظت بها جميع اقسام الإدارة الصحية والمستشفيات (HHA) في السنوات العشرة الأخيرة ، وجدت نفسي ملزماً بتغطية كل جديد في هذا المجال ، لتقديم مرجع علمي مساعد في هذا التخصص ، وقد اتضح لنا بعد إتمام هذا الكتاب أنه يمكن أن يحقق عدة أهداف في آن واحد ، وهي:
·أن يكون مقرراً دراسياً لجميع الطلبة والمتخصصين في دراسة إدارة الصحة والمستشفيات ، كونه يزودهم بحصيلة علمية واسعة عن هذا التخصص ومفاهيمه.
·اللغة المبسطة للكتاب مصدراً للثقافة والمعرفة لكل من له ميول أو اتجاهات حول هذا التخصص (الإدارة الصحية والمستشفيات).
·أن يكون مرجعاً إضافياً للمتدربين في مجال الإدارة الصحية والمستشفيات ، لما يقدمه هذا القاموس من مصطلحات مهمة في هذا التخصص ، والتي تشمل: (مصطلحات إدارة المستشفيات، مصطلحات إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها في المستشفيات، مصطلحات الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات، مصطلحات قسم التمريض، مصطلحات قسم المختبر، مصطلحات قسم الأشعة، مصطلحات قسم السجلات الطبية، مصطلحات خاصة بالتثقيف الصحي، مصطلحات الإسعافات الأولية، مصطلحات لجميع المعدات الطبية داخل المستشفى).
رغم أن هذا الكتاب يركز بصورة أكبر على الصحة العامة ، وأقسام المستشفى، إلا أن كثيراً مما ورد فيه ذو فائدة لجميع العاملين بالقطاع الصحي ولطلاب الإدارة الصحية والمستشفيات، وإدارة الجودة الشاملة (TQM) وتطبيقاتها في المستشفيات.
تأليف الدكتور/ عادل بن محمد صلاح ملا
(عضو لجنة إصلاح النضام الصحي والخصخصة-وزارة الصحة سابقاً)
تدريب المدربين في المستشفيات (طريقك لإحتراف التدريب في القطاع الصحي)
لم يكن ينظر إلى التدريب والتطوير الصحي في السابق على أنه نشاط من شأنه أن يساعد القطاعات الصحية على استحداث (قيمة) لها ومن ثـم تمكينها من التعامل بنجاح مع التحديات التنافسية التـي تواجههـا، إلا أن النظرة تغيرت الآن، إذ يحتل التدريب الـصحي (Health Training) مكانة مرموقة بين الأنشطة الهادفة لرفع الكفاءة الإنتاجية وتحسين وسـائل وطرق العمل، حيث تعتبر المستشفيات والمراكز الصحية التي تقوم بتدريب وتطوير موظفيها بطرق مبتكرة أكثر أرباحاً من مثيلاتها اللاتي لا تـستخدم تلك النشاطات، لأن تدريب الموظفين يساعد المستشفى في التغلـب علـى التحديات الصعبة التي تواجهها . ولقد أشارت منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أهميـة التـدريب الصحي باعتباره أسلوب يساهم بفعالية في تحقيق الجودة والكفاءة والفاعلية داخل المستشفى، كما تعتمد جودة أي نظام تدريب صحي في النهاية علـى كفاءة هيئة التدريب حيث أن المدربين هم مشغلو نظـام التـدريب فـي المستشفيات لاتصالهم المباشر بالمتدربين وكل مكونات النظام التـدريبي، وعليهم يقع العبء الصعب في تنفيذ هذا النظام كما تم تـصميمه.
ولـذلك يعتبر المدرب (TRAINER) عنصراً رئيسياً هاماً في العملية التدريبية لأنه العنصر المنفذ لها . ويعتبر المدرب أحد أضلاع خماسي التدريب المهم (المدرب ، القاعة التدريبية ، الحقيبة التدريبية) والذي يشكل الركيزة الحيوية لنجاح العمليـة التدريبية داخل المستشفيات ، بل يمكن القول بأن المـدرب الـصحي هـو الركيزة الأهم في خماسي التدريب الناجح ، حيث يستطيع أن يجعـل مـن العملية التدريبية عملية ناجحة يتم بواسطتها إحداث التغيير والتطوير المنشود داخل أقسام المستشفيات ، وإن لم تكن الحقيبة التدريبية كذلك ، أو لم تكـن بيئة التدريب مساعدة له ، فإن المدرب الفعال بيده أن يجعل من العملية التدريبية عملية ناجحة. وباختصار نستطيع القول أن القطاعات الصحية بحاجـة اليـوم إلـى مجموعة من المهارات التي يجب أن يجيدها ويتقنهـا المـدرب الـصحي الفعال ، لأن المهم ليس مقدار ما يعلم هذا المدرب ( وإن كان ذلك مهماً ) ، ولكن المهم هو مقدار استطاعة إيصال المدرب ما يعلم إلى من لا يعلم.
ومن منطلق حاجة المكتبات العربية إلى مؤلفات باللغة العربية تتناول موضوع التدريب (TRAINING) عامة والتـدريب الـصحي (HEALTH TRAINING) نبعت فكرة إصدار هذا الكتاب ليكـون مرجعـاً فـي هـذا التخصص، ولأهمية التطبيق فلقد حرصنا على تضمينه دراسة تطبيقية على واقع المدربين الجدد في مجال التدريب والتحديات التي تواجههم في إعداد وتقديم المادة التدريبية، ولا يمكن اقتصار هذه التحديات على التـدريب الـصحي والمهتمين به فقط، وإنما قد يمتد إلى كل شخص يرغب في مقابلة جمهور وتقديم موضوع أو مادة علمية . وسيتم تنـاول موضـوع هـذا الكتـاب ( تـدريب المـدربين فـي المستشفيات)، طريقك لاحتـراف التـدريب والتثقيـف الـصحي فـي المستشفيات بالدراسة التفصيلية، وتم الأخذ في الاعتبار أن يكون مبـسطاً يسهل فهمه.
تأليف الدكتور/ عادل بن محمد صلاح ملا
(عضو لجنة إصلاح النضام الصحي والخصخصة-وزارة الصحة سابقاً)
مصطلحات علم الغذاء والتغذية العلاجية ( تطبيقات على معايير الجودة والهاسب بقسم التغذية)
الصحة نعمة من نعم الخالق، والحفاظ عليها عبادة، والتفريط فيها خروج عن طاعة المولى تعالى وتمرد على عطائه. وكثير من سلوكياتنا لا يجيزها منطق صحي، بل تنم عن تفكير قاصر، نمارسها غافلين أو متغافلين عن خطرها وضررها لعقولنا وأبداننا.
وتعتبر صحة الإنسان وغذاؤه عاملين متلازمين يسيران في خطين متوازيين، ويتأثر كل منهما بالآخر. نقص أو زيادة الغذاء، كماً أو نوعاً، حيث أن تدهور صحة الإنسان نتيجة مرض مؤقت أو مزمن يؤثر على الغذاء الذي يتناوله الإنسان، وكذلك العمليات التي يتعرض لها خلال رحلته داخل الجسم، لذلك يجب أن يحرص الإنسان على تناول غذاء متوازناً ومطابقاً للشروط التغذوية والصحية، حتى يكون قادراً على النمو والمحافظة على صحته طوال حياته، بداية من الطفولة وحتى الشيخوخة.
وإذا كان الغذاء هاماً لجميع الأفراد والمخلوقات، فإنه يعتبر أكثر أهمية بالنسبة للمرضى، حيث إن اتباع النظم الغذائية المناسبة لطبيعة المرض، وطبيعة الشخص المصاب، يؤدي في معظم الأحوال إلى سرعة العلاج وسرعة الشفاء، وبالتالي قصر فترة المرض.
ويختلف مستوى التغذية اختلافاً كبيراً بين دول العالم طبقاً للحالة الاقتصادية لهذه الدول، حيث تفيد تقارير علماء التغذية أن ثلث سكان العالم لا يحصلون على كفايتهم من الطاقة، كما يعانون من نقص في البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية، كما أن هناك بعض المؤشرات التي تفيد بأن أمريكا ودول غرب أوروبا تنتشر فيها زيادة التغذية، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة (البدانة) والأمراض المترتبة عليها مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والبول السكري، وغيرها.
وتؤكد بعض البحوث العلمية المتخصصة أن الدول النامية تعاني من نقص كبير في إمكانيات الغذاء والمواد الغذائية بصفة عامة، حتى أنه في عام 2009م كان هناك حوالي نصف مليون مريض يعالجون من سوء التغذية في الأقسام الداخلية بمستشفيات (43) بلداً نامياً وقدرت تكاليف معالجتهم بحوالي (950) مليون دولار. الأمر الذي يتطلب وبالضرورة توافر إدارة علمية إبداعية تتلاءم مع المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية، وتستطيع مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.
ومن منطلق حاجات المكتبات العربية إلى مؤلفات باللغة العربية والإنجليزية تتناول موضوع الصحة وقياسها وتطبيق نظام الهاسب (HACCP) ومعايير إدارة الجودة الشاملة (TQM) بعامة، وعلم الغذاء والتغذية العلاجية ومصطلحات علم الغذاء وعلوم الأطعمة بخاصة، نبعت فكرة إصدار هذا الكتاب، ليكون مرجعاً للدارسين والعاملين في هذا التخصص.
ويحتوي هذا الكتاب "مصطلحات علم الغذاء والتغذية العلاجية" تطبيقات على معايير الجودة و (الهاسب - HACCP) بقسم التغذية، على معلومات صحية ومصطلحات إنجليزية مفيدة تتعلق بجميع نواحي الغذاء والتغذية، وطرق التصنيع التكنولوجية، ويضم فيما يحتويه من توضيح وشرح للمعاني المستخدمة في هذه المجالات الحيوية الهامة مجموعة كبيرة من هذه المصطلحات التي عادة ما تستخدم على المستوى العلمي أو البحثي أو التطبيقي.
ولقد أضفت بعض النصائح عن أساليب تداول الأطعمة والنقل والتخزين لها وحدود زمن التخزين تحت الظروف الجوية العادية، أو تحت التبريد أو التجميد، لتكون مُرشداً لاتباع الأساليب المثلى، التي تعمل على التقليل من الفاقد أو الفساد الغذائي الذي يؤثر على المجتمع بعامة وصحة الفرد بخاصة.
وتأتي أهمية هذا الكتاب من حقيقة أن علوم الغذاء والتغذية العلاجية أصبحت تحتل حيزاً كبيراً وهاماً في مجال العلوم التطبيقية في عالمنا المعاصر، فقد نمت وتوسعت هذه العلوم في العقود القليلة الماضية بشكل واسع لمواكبة التطور العلمي، والنمو الصناعي والتقني، التي أحرزت في هذا المجال. واقترن هذا بكثير من المصطلحات المستجدة في اللغات، وبخاصة في مجال الغذاء وعلوم الأطعمة والتغذية العلاجية.
ويهم هذا الكتاب.. كل من يعمل في مجال الغذاء وعلوم الأطعمة والتغذية العلاجية على مستوى الجامعات، والمعاهد العليا، والمدارس الزراعية، ومُعِدّي الأطعمة في المستشفيات، والمصانع، والمدارس، والفنادق، والمطاعم السياحية، وشركات الصناعات الغذائية. كما يفيد هذا المرجع الأطباء الأخصائيين في معالجة أمراض سوء التغذية بين الأفراد، والمثقفين الصحيين، كما تستفيد منه الأسرة في معرفة جميع المصطلحات المرتبطة بالأطعمة.
ولأهمية التطبيق فلقد حرصنا على تضمين الكتاب تطبيقات على واقع الصحة العامة والمستشفيات، وتطبيق معايير الجودة والهاسب بقسم التغذية في المستشفيات. وتم الأخذ في الاعتبار بأن يكون هذا المرجع مبسطاً يسهل فهمه، لذا تم تقسيمه إلى ثلاثة أبواب، هي:
الباب الأول: بعنوان، "الصحة العامة" ويشمل خمسة فصول، تناولت الصحة العامة والمرض، والعلوم التي يبني عليها علم الصحة والمرض، ومبادئ في صحة البيئة، ويتضمن الفصل الرابع تقويم الصحة العامة وقياسها، في حين يتناول الفصل الخامس تطبيقات نظام الهاسب داخل قسم التغذية في المستشفيات.
الباب الثاني: وهو بعنوان، "دور التغذية في صناعة المستشفيات" ويتضمن خمسة فصول، الفصل الأول: يتناول إدارة قسم التغذية في المستشفيات، ويتضمن الفصل الثاني: مبادئ في علم الغذاء والتغذية، أما الفصل الثالث: فهو بعنوان الأغذية العلاجية المقدمة في المستشفيات، ثم إنتاجية وتقويم أداء قسم التغذية في المستشفيات، في حين يتناول الفصل الخامس: تطبيق معايير الجودة داخل قسم التغذية في المستشفيات.
الباب الثالث: وهو بعنوان “مصطلحات علم الغذاء والتغذية العلاجية" ويتناول في الفصل الأول: مصطلحات التغذية العلاجية وعلوم الأطعمة، ويتضمن الفصل الثاني: مصطلحات شائعة لأنواع مختلفة من الأطعمة، في حين يتناول الفصل الثالث: مصطلحات تصنيع الأغذية، ثم مصطلحات التثقيف الصحي، ومصطلحات للخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات، ويتناول الفصل السادس والأخير مصطلحات هامة تخص التجميل والعناية بالبشرة.
تأليف الدكتور/ عادل بن محمد صلاح ملا
(عضو لجنة إصلاح النضام الصحي والخصخصة-وزارة الصحة سابقاً)